هل يُمكن الحفاظ على روتين البشرة أثناء فترة الحجر الصحي؟

عندما بدأ الحجر الصحي شاركتُ في كافة الأنشطة الإلزامية التي انخرط جميعنا فيها، مثل صناعة الوجبات الغريبة، واكتشاف الملابس التي اشتريتها ووضعتها في دولابي ونسيتها، وانتهى بي الأمر إلى تنزيل مقاطع الفيديو على تطبيق  Tik-Tok. مثل الكثيرين، توقعت أن تكون أي من الهوايات الجديدة سوف تُساعدني على تخطي هذه الفترة. ولكن بحلول شهر مايو السابق أتضح لي شيئان واضحان؛ أن عودة الحياة لطبيعتها هو أمر بعيد المنال، وليس بإمكاني مواصلة هذه النشاطات لأنها أصبحت مُملة جدًا الآن.

اسس الاعتناء بالبشرة

لذلك مع توفر المزيد من الوقت لدي بدأت أُفكر في الواقع الجديد الذي أردت تصميمه لنفسي: كيف كان شكله وأشعر به؟ ما هي الأشياء التي أجلتها تحت مُسمى “أنه ليس لدي وقت كافٍ؟” وأثناء بحثي عثرت على قرار كنت أؤجله لمدة عامين متتاليين؛ وهما اتباع روتين للعناية بالبشرة والحفاظ عليه. اعتقدت أنه لا يمكن أن يكون هناك وقت أفضل للبدء. لذلك فتحت جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بي، ووضعت بطاقة الائتمان بجانبي لسهولة الوصول إليها، وبدأت في البحث عن أفضل المنتجات لبشرتي الدهنية.

لا تستقي أفكاركِ من الإنستاجرام!

هناك الكثير من الشخصيات المُؤثرة (Influncers) النشطة جدًا علىInstagram ، وهن يتحدثن عن روتين العناية بالبشرة وأفضل المنتجات التي يُمكنكِ شراؤها دائمًا، ومع ذلك فلا توجد أي امرأة يُمكنها شراء هذه القائمة اللانهائية من المستحضرات والكريمات خاصةً وأن أغلبها يتم التسويق له من قبل الشركات باستخدام هؤلاء المُؤثرين!

تعرفي على مشاكلكِ من خبراء التجميل عبر اليوتيوب

يُمكنك جمع الكثير من المعلومات المُفيدة حول بشرتكِ ومشاكلها من خلال فيديوهات اليوتيوب التي ينشرها الأطباء المتخصصون على قنواتهم الرسمية. فقد تجدين أن وجهكِ يُعاني من الندبات، أو البثور المتناثرة، أو لون البشرة غير المتكافئ، والعينين المتعبة، والبهتان بسبب الجفاف. وبالتأكيد، أنتِ ترغبين في تصحيح هذه المشكلات ومنح بشرتكِ التوهج الضروري.

استعدي لبناء الروتين مرة أخرى

فإذا كان لديكِ روتينًا ولكنكِ تنازلتي عنه جراء فيروس كورونا فيُمكنكِ أن تُعيدي بناءه مرة أخرى، خاصة لأننا نعيش في حالة عامة من القلق والاكتئاب والاضطراب وفرط الحركة ونقص الانتباه واضطراب الأكل.

فعلى الرغم من قواعد الحظر المنزلي وعدم الإضطرار للذهاب إلى العمل أو الجامعة فإن روتين العناية بالبشرة سوف يُساعدكِ  في إدارة القلق والاضطراب، كما أنه سيعوضكِ عن الوقت الذي كُنتِ تقضيه في صالة الألعاب الرياضية.

تغلبي على مشاعركِ السلبية

حينما تُحاولين إعادة توجيه طاقتكِ إلي أنشطة أخرى فسوف تشعرين بأنكِ تفعلين شيئًا جديدًا وغريبًا جدًا. قد تشعرين أيضًا ببعض الذنب والتمركز حول الذات حينما تبدأين في العناية ببشرتكِ وتتجاهلين الإهتمامات الأخرى. ومع ذلك يجب عليكِ أن تتغلبي على أي مشاعر سلبية قد تُخالجكِ وحينما تبدأين في رؤية تحسن بشرتك سوف تتغير كل تلك المشاعر إلى شعور بتقدير الذات والإعجاب بنفسك، وأنك خرجتِ من هذه الأزمة تتمتعين بصحة أفضل ومُحافظة على جمالكِ. ستجدين نفسكِ أكثر تفاؤلًا وأكثر قدرة على مُباشرة مهامك من ذي قبل.

اهمية الاعتناء بالبشرة

راقبي التغير الداخلي

حينما تبدأين في مُلاحظة النتائج الإيجابية بكثير من التقدير والإعجاب فإن هناك تغيرات داخلية ستحدث لكِ أيضًا. وبالتالي سوف تتحسن بشرتكِ، وسوف تُزال الرؤوس السوداء، وتقل الإفرازت الدهنية. ستكونين أيضًا أكثر قدرة على قضاء وقتك بمفردك. وحينها ستُدركين أن “حب النفس” ليس “أنانية”، وسيمنحك هذا الفهم قوة لمواجهة العالم الذي يسوده الإضطراب والقلق والهواجس.

حافظي على مساحة لنفسكِ

في العصر الحالي فإن وقتنا مُقسِّم بدقّة بين عدّة مهام مُختلفة مثل النوم، والعمل، وشؤون المنزل. ومع ذلك فيجب عليكِ أن تُكافحي من أجل المُحافظة على مساحة شخصية لكِ أنتِ وحدكِ وأن تحميها بشدة، وروتين العناية ببشرتك سيكون هو الوقت المُمتع المضمون لفعل ذلك وهو الشيء الذي أعتقد أننا جميعًا في حاجة ماسة إليه في هذا الوقت. لذا يُمكنكِ أن تُبدي اهتمامك بنفسكِ وتدليلك لها من خلال العناية بالبشرة بشكلٍ دائم.

وتوجد بعض النساء التي تهتم باليوجا او أي من الرياضات البدنية، ويُمكنكِ أن تنخرطي في أي نشاط يضمن لكِ الشعور بالراحة والاسترخاء.

التفكير بإيجابية تجاه نفسكِ

في هذه الظروف العصيبة نحتاج جميعنا إلى تطبيق مقولة الكاتبة Diane von Furstenberg : “أهم علاقة في حياتك هي علاقتك بنفسك. لأنه بغض النظر عما يحدث، فإنك ستكونين دائمًا مع نفسك”. قد يكون من الصعب عليكِ التخلص من كل الأفكار السلبية الموجودة برأسك والحفاظ على سلامك الداخلي إلا أن روتينك الجديد سوف يفرض أفكاره الإيجابية الخاصة عليكِ، وسوف تتمكنين من القول بثقة “أنا استحق أن أكون أفضل، وأن أخصص وقتًا لنفسي وأن أظهر لها الحب والاحترام”.

قدمي الخير للجميع

جزء كبير من المشاعر السلبية يأتي من الشعور بالرأفة تجاه شيء لا تملكين القوة لحمايته، لذلك يُمكنكِ التخلص من كمية كبيرة من مشاعركِ السلبية حينما تقومي بتحويلها إلى طاقة إيجابية ويُمكنك تقديم الدعم للفقراء أو المرضى أو الأيتام، لحسن الحظ فإن الهيئات الخيرية قد طوَّرت أساليبها لتقبل كافة أنواع التبرعات بدءًا من الأموال وحتى الملابس والأوراق القديمة!

الخلاصة

نعيش الآن في عالم متوتر ومضطرب جدًا، لذا يجب علينا دائمًا أن نهتم بصحتنا النفسية والجسدية إلى أقصى درجة لتجنب أي مشاعر سلبية وإذا كان لديكِ الكثير من وقت الفراغ يُمكنكِ أن تستمتعي بألعاب حلال كازينو عبر هاتفك الذكي أو جهازك اللوحي فهي تمنحك الكثير من المتعة والربح في آنٍ معًا، كما أنها سهلة الفهم وتعتمد على الحظ بشكلٍ كامل!

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *