عندما تسمع الكثير من النساء كلمة “البوتوكس” فغالبًا ما يُفكرون في شكل التماثيل الشمعيّة، ذات الوجه المُتجمِّد، والحواجب المرفوعة لأعلى، و الجبهة الناعمة مثل الحائط المُصنفَّر! في الحقيقة فلا تسعى أي امرأة إلى الحصول على وجهٍ مُتجمِّد، ومع ذلك فإن علامات تقدم السن والتجاعيد والخطوط المُنتشرة على الوجه تجعل النساء ترغب بشغف في الحصول على هذا العلاج.
أبلغ من العمر 25 عامًا وبدأت مشواري مع العناية بالبشرة بجديّة في العام الماضي كانت أهدافي تتشابه مع أهداف أي امرأة في أواخر الثلاثينات وهي ألا أبدو متعبة جدًا، واحصل على بشرة أفتح، وأُعالِج حب الشباب، وامنع تلف الجلد وأحافظ على ترطيبه. بعد سنة من تجربة مُختلف المنتجات والحصول على المنتجات التي تُناسبني بناءً على نوع بشرتي ومتطلباتها فقد أصبح روتين العناية بالبشرة اهتمامي الأول، ولكني وجدت أن أقصى ما استطعت الوصول إليه هو الحفاظ على نضارة بشرتي وصحتها، ولكنني لم أكن استطيع مُعالجة التجاعيد أو منعها.
فوفقًا لكليفلاند كلينك، تزداد التجاعيد سوءًا بسبب الشيخوخة، والتلف الناتج عن أشعة الشمس، والتدخين، وتكرار تقلصات عضلات الوجه. ويُمكن لجميع النساء وضع المستحضرات الواقية من الشمس، وعدم التدخين، وعدم السهر، وشرب الكثير من المياه ولكن لا أحد يستطيع إيقاف تقدم الزمن! فالشيخوخة هي شيء لا مفر منه. وفيما يبدو أن انقباضات عضلات الوجه هي أمر لا يُمكن تجنبه فيجب على النساء اللاواتي يُعانين من تقدم السن التفكير جديًا في أخذ البوتوكس وهو عنصر يُساعِد على تقليل حركات وإنفعالات الوجه.
ما هو البوتوكس؟
وفقًا لـMedline Plus ، فإن البوتوكس هو دواء يُستخدَم لتعطيل خلايا عضلية من خلال تخدير أعصاب مُعينة. وقد يكون من المُثير لكِ أن تعرفي بأن البوتوكس يُصنع من مادة سامة تُنتجها بكتيريا كلوستريديوم بوتولينوم ولكن يتم استخدام البوتوكس بكميات صغيرة جدًا وبالتالي فلا يوجد أثر ضار له، وقد أثبت فاعليته في مُعالجة التجاعيد، والتعرق، والصداع النصفي، وتشنجات الرقبة، والتبول اللاإرادي.
وعلى الرغم من الشهرة الكبيرة لاسم “البوتوكس” إلا أنه ليس المنتج التي تحتوي على المادة الفعَّالة. حيث يوجد منتجات أخرى أيضًا مثل Xeomin و Myobloc و Dysport. فهي أشبه ما تكون بالعلامة التجارية “نسكافيه” التي تُعتبَّر الأكثر شهرة للقهوة سريعة الذوبان ولكنها ليست النوع الوحيد لها!
وهناك 4 خطوات أساسية للحصول على علاج البوتوكس وهي كالتالي:
الخطوة 1: التعرف على البوتوكس والبحث عن عيادة
أي حقنة في أي مرحلة من العُمر تكون مُخيفة! فمن ناحية أنتِ ستخافين من الألم، ومن ناحية أخرى ستخافين أيضًا مما تحتوي عليه هذه الحقنة. وعندما قررت أن اهتم ببشرتي فكنت اقرأ بانتباه مكونات كل المستحضرات التي استخدمها على بشرتي بشكلٍ خارجي، أما عندما بدأت في التفكير جديًا في الحصول على حقنة بوتوكس فإنني أصبحت أقرأ كل شيء، حتى أدق المقالات العلمية الدقيقة حول هذا العلاج. وبعد ذلك تفرغت للبحث عن أفضل عيادة لحقن البوتوكس في المنطقة التي أعيش فيها، ويُمكنكِ الحصول على ميزة رائعة من تطبيقات الهواتف الذكيّة التي تُرشح لكِ أفضل الأطباء وتعرض تقييمات المرضى وآرائهم وأسعار الجلسات والعلاج وكافة البيانات الأخرى!
تذكري دائمًا أنكِ لستِ في عجلة، وأن البوتوكس ليس علاجًا لمرضًا ولكنه “علاجًا تجميليً” يجعلكِ أكثر جمالًا. لذا خصصي الكثير من الوقت في البحث عن أفضل علاج وأفضل طبيب.
الخطوة 2: طلب الإستشارة
بعد أن انتهيت من أبحاثي حول البوتوكس وتعرفت على أفضل طبيب في المنطقة التي أعيش فيها، فإنني قررت أن اذهب في البداية لطلب الاستشارة وهي خطوة مُهمة جدًا تنساها الكثير من النساء! في الحقيقة، فإنك إذا ذهبتِ لطبيب التجميل وأخبرتيه بأنكِ تُريدين أنفًا أصغر فسوف يُؤكد لكِ أنكِ تحتاجين هذا بالفعل ويجب عليكِ أن تقومي بالعملية الآن حتى ولو كانت أنفك أجمل من أنف نفرتيتي! ففي النهاية فإن طبيب التجميل يسعى إلى تنمية مكاسبه! لذلك فإن الإستشارة سوف تُعرفِك ما هو نوع العلاج الذي تحتاجينه وسوف تُفيدك المعلومات التي سبق لكِ جمعها في هذه المرحلة، وستعرفين إذا كُنتِ تتعاملين مع الطبيب الصحيح أم أنه يُريد الحصول على ثروة من وجهكِ!
تحدثي مع الطبيب عن تاريخك الطبي، وأهدافك من عملية البوتوكس، وتعرفي منه على حجم الآثار الجانبية، والتكلفة، وما الذي يجب عليكِ فعله قبل العملية. وبعد أن تتعرفي على كل هذه المعلومات سوف تتمكنين من بدأ العلاج.
الخطوة 3: العلاج
حينما جلست على المقعد الطبي عند الطبيب كنت أشعر وكأنني عجينة بيتزا في يد شيف إيطالي سوف يقوم بمط وجهي وتصغيره ثم تثبيته على الشكل المطلوب! ومع ذلك فإن الحقنة كانت بالغة الصغر وذات محلول شديد اللزوجة لذا فإنني لم أشعر بدخول مادة غريبة إلى جسمي مثل حقنة لقاح الإنفلونزا. فإذا قُمت بتقييم درجة الألم على مقياس من 1 إلى 10 فسوف يكون 4/10 فقط بالأخذ بعين الإعتبار أنني حساسة جدً!
الخطوة 4: التحسن
من أهم الأشياء التي سألت عنها الطبيب المُعالج هو مدى قدرتي على أداء مهام عملي بعد أن أنتهي من رحلة البوتوكس! وفي الحقيقة فإنني تمكنت من مواصلة عملي في اليوم التالي دون توقف، ولم يتغير أي شيء من نمط يومي رغم أني كُنت أشعر بأن وجهي سيتجمد في أي وقت مثل قطعة من اللحم في ثلاجتكِ ولكن هذا لم يحدث على الإطلاق!
الخلاصة
قد تكون تكلفة عملية البوتوكس مُرتفعة في بعض البلاد حول العالم، وإذا كُنتِ ترغبين بتجاعيد اقل فعليك الحفاظ على صحتك والتخفيف من التوتر الموجود في حياتك. بامكانك اللجوء الى اماكن الترفيه للتخفيف من ضغوطاتك او من المنزل من خلال مراهنات سباق الخيل اون لاين للحصول على بعض الحماس وكل ما عليكِ فعله هو متابعة الإحصاءات والتحليلات الرياضية والأخبار، وإذا كُنتِ تُريدين التعرف على المزيد من المعلومات حول هذه السباقات اكتشفي المزيد هنا.
لا تعليق